غواناخواتو، المكسيك — يحتفل متحف الفن المعاصر برِيمير ديبوسيتو بمرور 13 عامًا على تأسيسه من خلال فعالية استثنائية تهدف إلى إخراج الفن من جدران المتحف ودمجه مع الحياة اليومية والثقافية للمدينة.
تجسد هذه المبادرة رؤية الأستاذ خافيير دي خيسوس إيرنانديز كابيلو، مؤسس المتحف، الذي أسّس مشروعًا مستقلاً وقابلاً للاستدامة ساهم بشكل كبير في إثراء المشهد الثقافي والفني في المكسيك.
عزم الطواطم – حوار من الفولاذ حول الهوية والمكان
أولى هذه المعارض تُقام في ساحة إيدالغو الشهيرة في قلب غواناخواتو، وتحمل عنوان “عزم الطواطم”.
تضم المعرض منحوتات ضخمة مصنوعة من الفولاذ المجرد، تتفاعل مع بعضها البعض ومع الفضاء الحضري المحيط بها.
يشير عنوان المعرض إلى الجذور الروحية والثقافية للمجتمع، حيث تُعد كل قطعة طوطمًا يرمز إلى الانتماء والهوية الجماعية، مما يحوّل المكان إلى مساحة للتأمل والتواصل البصري المفتوح.
الوحوش الخرافية – حُراس الأساطير في ساحة السلام
المعرض الثاني يُقام في ساحة السلام الرمزية، ويقدم عملين نحتيين ضخمين مصنوعين من البرونز باستخدام تقنية الشمع المفقود وبملمس كلاسيكي بديع.
تدعو هذه المنحوتات الزوار إلى التفاعل المباشر مع الفن، كما كان الحال في العصور الإغريقية والرومانية، وهي أيضًا تستحضر رمزية بوابات عشتار البابلية، المحروسة من قبل كائنات خرافية.
بهذا، تتحول الساحة إلى ملاذ ثقافي مفتوح يُمكّن الفن من الوصول إلى الجميع.
هاتان المعرضتان تمثلان دعوة مفتوحة إلى الحوار والتأمل والتفاعل اليومي مع الفن.
إنها ليست مجرد احتفالية بمرور 13 عامًا على تأسيس المتحف، بل تأكيد على التزامه بتنمية الثقافة في غواناخواتو ودعم الإبداع الشبابي.
الفن يعيش بيننا، في الشارع، في الساحات، وفي لحظاتنا اليومية.
ندعو الجميع لاكتشاف هذه المنحوتات، والتجول بينها، وعيش تجربة فنية لا تُنسى في قلب المدينة.
انضموا إلينا في هذه الرحلة الفنية عبر الزمن والمكان — فالفن هنا للجميع.